فسر النبي ﷺ بذلك، فقال: أحسنت يا حسان. وقد روى فيها بيت خامس:
وكان حب رسول الله قد علموا … خير (١) البرية لم يعدل به رجلا
وروى شعبة عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي. قال: أبو بكر أول من أسلم. واختلف في مكث رسول الله ﷺ مع أبى بكر في الغار، فقيل: مكثا فيه ثلاثا، يروى ذلك عن مجاهد.
وقد روى في حديث مرسل أن النبي ﷺ قال: مكثت مع صاحبي في الغار بضعة عشر يوما، ما لنا طعام إلا ثمر البرير - يعنى الأراك. وهذا غير صحيح عند أهل العلم بالحديث، والأكثر على ما قاله مجاهد. والله أعلم.
وروى الجريري عن أبى نضرة، قال: قال أبو بكر لعلى ﵄: أنا أسلمت قبلك .. في حديث ذكره. فلم ينكر عليه ومما قيل في أبى بكر ﵁ قول أبى الهيثم ابن التيهان فيما ذكروا:
وإني لأرجو أن يقوم بأمرنا … ويحفظه الصديق والمرء من عدي
أولاك خيار الحى فهر بن مالك … وأنصار هذا الدين من كل معتدى
وقال فيه أبو محجن الثقفي:
وسميت صديقا، وكل مهاجر … سواك يسمى باسمه غير منكر
سبقت إلى الإسلام والله شاهد … وكنت جليسا بالعريش المشهر
وبالغار إذ سميت بالغار صاحبا … وكنت رفيقا للنبي المطهر