للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هذا فرعون هذه الأمة، جروه إلى القليب (١). قال: وقد كنت ضربته بسيفي فلم يعمل فيه، فأخذت سيفه فضربته به حتى قتلته، فنفلنى رسول الله سيفه.

وقال الأعمش، عن شقيق أبى وائل: سمعت ابن مسعود يقول: إني لأعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما زلت ومتى نزلت قال أبو وائل: فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه.

وقال حذيفة: لقد علم المحفظون (٢) من أصحاب رسول الله أن عبد الله ابن مسعود كان من أقربهم وسيلة وأعلمهم بكتاب الله.

وروى على بن المديني، قال: حدثنا سفيان، حدثنا جامع بن أبى راشد: سمع حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحد أشبه دلا وهديا برسول الله من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من عبد الله بن مسعود، ولقد علم المحفظون (٢) من أصحاب محمد أنه من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة.

قال على: وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن أبى وائل، عن حذيفة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن شقيق، قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع، لا أدرى ما يصنع في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.

قال على: وقد رواه عبد الرحمن بن يزيد، عن حذيفة، حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة عن أبى إسحاق، قال سمعت عبد الرحمن


(١) القليب: البئر.
(٢) في ى، والإصابة: المحفوظون.