للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن يزيد قال: قلت لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت والهدى والدل من رسول الله حتى نلزمه، فقال: ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد.

وروى وكيع وجماعة معه عن الأعمش، عن أبى ظبيان، قال: قال لي عبد الله ابن عباس: أي القراءتين نقرأ؟ قلت: القراءة الأولى قراءة ابن أم عبد؟ فقال:

أجل، هي الآخرة إن رسول الله كان يعرض القرآن على جبرئيل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه رسول الله عرضه عليه مرتين، فحضر ذلك عبد الله، فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل.

وروى أبو معاوية وغيره عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات، فقال: جئتك من الكوفة وتركت بها رجلا يحكى المصحف عن ظهر قلبه، فغضب عمر غضبا شديدا، وقال: ويحك! ومن هو؟ قال:

عبد الله بن مسعود. قال: فذهب عنه ذلك الغضب، وسكن، وعاد إلى حاله.

وقال: والله ما أعلم من الناس أحدا هو أحق بذلك منه، وذكر تمام الخبر.

وبعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة مع عمار بن ياسر، وكتب إليهم: إني قد بعثت إليكم بعمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا.

وهما من النجباء من أصحاب رسول الله من أهل بدر، فاقتدوا بهما، واسمعوا من قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي. وقال فيه عمر: كنيف مليء علما.