للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الخليل: أي قال لهم: هاجروا إلى المدينة - فأشار رسول الله إلى من معه أن اسمعوا.

قال أبو عمر رحمة الله عليه: كان كعب بن زهير شاعرا مجودا كثير الشعر، مقدما في طبقته هو وأخوه بجير. وكعب أشعرهما، وأبو هما زهير فوقهما.

قال خلف الأحمر: لولا قصائد لزهير ما فضلته على ابنه كعب، ولكعب ابن شاعر اسمه عقبة، ولقبه المضر، لأنه شبب بامرأة، فضربه أخوها بالسيف ضربات كثيرة، فلم يمت، وله ابن أيضا يقال له العوام شاعر.

وقال الحطيئة لكعب بن زهير: أنتم أهل بيت ينظر إليكم في الشعر، فاذكرني في شعرك، فقال كعب في ذلك شعرا ذكره أهل الأخبار.

ومما يستجاد لكعب بن زهير قوله (١):

لو كنت أعجب من شيء لا عجبني … سعى الفتى وهو مخبوء له القدر

يسعى الفتى لأمور ليس يدركها (٢) … فالنفس واحدة والهم منتشر

والمرء ما عاش ممدو له أمل … لا تنتهي العين حتى ينتهى الأثر

ومما يستجاد له أيضا قوله:

إن كنت لا ترهب ذمي لما … تعرف من صفحى عن الجاهل

فاخش سكوتي إذ أنا منصت … فيك لمسموع خنى القائل

فالسامع الذام (٣) شريك له … ومطعم المأكول كالآكل

مقالة السوء إلى أهلها … أسرع من منحدر سائل

ومن دعا الناس إلى ذمه … ذموه بالحق وبالباطل


(١) الديوان: ٢٢٩.
(٢) في الديوان: مدركها.
(٣) في ع: الذم و.