اقتران اسمِ الله (المستعانِ) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:
لم يأت اسم الله (المستعان) مقترنًا بغيره من أسماء الله ﷿.
الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (المستعانِ):
الأثرالأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (المستعان) من صفاته سُبْحَانَهُ، وتحقيق التوحيد له:
الله سُبْحَانَهُ هو المعين لعباده، فلا يُطلب العون ولا القوة المطلقتان إلا منه سُبْحَانَهُ؛ لكمال وعظمة أسمائه وصفاته، فكل من في الأرض والسماء دونه عاجز، يقول تَعَالَى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾ [سبأ: ٢٢]، يقول ابن كثير ﵀ في ذلك:«وليس لله من هذه الأنداد من ظهير يستظهر به في الأمور، بل الخلق كلهم فقراء إليه، عبيد لديه»(١).
وقال سُبْحَانَهُ فيما يستدل به على انفراده واستحقاقه للاستعانه وحده: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ [الإسراء: ١١١].
فحمد الله نفسه المقدسة، بأنه الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، لاشريك له في الملك، ولا في الخلق، ولا في الأمر، فهو العزيز الذي لايحتاج إلى ولي، أو وزير، بل هو الله الواحد القهار، وكل