للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«إياك والكِبْر»

في موضوع الكبر سنتطرق لعدة مسائل، وهي:

أولًا: معنى الكبر:

قال السعدي -رحمه الله-: «التكبر هو: رد الحق، واحتقار الخلق، وضد ذلك التواضع» (١)

قال ابن عثيمين -رحمه الله-: «الكبر فسره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (بَطَرُ الحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ) (٢) فمعنى بطر الحق: يعني رده» (٣).

ثانيًا: أنواع الكبر:

ذكر ابن عثيمين -رحمه الله- نوعين للكبر، وهما:

الأول: الكبر ببطر الحق، يعني: رده، أن يرد الإنسان الحق، مثل أن يقول قولًا، ثم يقال له: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال كذا وكذا، أعني: خلاف قول هذا الرجل، ولكنه يرد ما قاله الرسول ويبقى على قوله، وهذا كبر، وهذا من أعظم أنواع الكبر؛ لأنه رد لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك لو قيل له: قال الله كذا وكذا، خلاف ما يقول هو، وأصر على قوله؛ فهذا كبر، وهو أعظم أنواع


(١) تفسير السعدي (ص: ٩٤٣).
(٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٩١).
(٣) فتاوى نور على الدرب (٦/ ٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>