للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُلْنَا: وَأَفْضَلُنَا فَضْلًا، وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا، فَقَالَ: قُولُوا بِقَوْلِكُمْ أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ» (١).

ثبوت اسم الله (السيد) في حق الله تعالى:

من العلماء الذين أثبتوا اسم الله (السيد) في حق الله تَعَالَى:

ابن القيم -رحمه الله-: في قوله: «وأما وصف الرب تَعَالَى بأنه السيد، فذلك وصف لربه على الإطلاق؛ فإن سيد الخلق هو مالك أمرهم، الذي إليه يرجعون، وبأمره يعلمون، وعن قوله يصدرون» (٢).

ابن عثيمين -رحمه الله-: فقد عده من الأسماء المثبتة بالسنة النبوية (٣).

معنى اسم الله (السيد) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الخطابي -رحمه الله-: «قوله -صلى الله عليه وسلم-: السيد الله، أي: السؤدد كله حقيقة لله -عز وجل- وأن الخلق كلهم عبيد الله» (٤).

قال الحليمي -رحمه الله-: «السيد المحتاج إليه بالإطلاق، فإن سيد الناس إنما هو رأسهم الذي إليه يرجعون، وبأمره يعملون، وعن رأيه يصدرون، ومن قوله يستهدون، فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقًا للباري- جل ثناؤه-، ولم يكن بهم غنية عنه في بدء أمرهم وهو الوجود؛ إذ لو لم يوجدهم


(١) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٤٨٠٦)، والبخاري في الأدب المفرد، رقم الحديث: (٢١١)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٤٨٠٦).
(٢) تحفة المودود بأحكام المولود (ص: ١٢٦)
(٣) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، لابن عثيمين (ص: ١٥).
(٤) معالم السنن (٤/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>