للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ» (١).

وعند أحمد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو ، أنه سمع رسول الله يقول: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فأعادها مرتين أو ثلاثًا، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا» (٢).

[٤ - الأبرار هم أهل الصدق]

الصدق معنى واسع يدخل فيه صدقك مع ربك أولًا، ثم مع نفسك، ثم مع الناس، والصدق يهدي صاحبَهُ لجميع أنواع الخيرات، ويقوده إلى الجنة، وفي الحديث الصحيح: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ» (٣).

وكان أبغض خُلُق إلى رسول الله الكذب؛ فعن عائشة ، قالت: «مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ مِنَ الْكَذِبِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَكْذِبُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ الْكَذِبَةَ، فَمَا يَزَالُ فِي نَفْسِهِ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْهَا تَوْبَةً» (٤).


(١) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٤٨٠٠)، والبيهقي في شعب الإيمان، رقم الحديث: (٧٦٥٣)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (٤٨٠٠).
(٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٦٧٣٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (٢٦٥٠).
(٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٠٧).
(٤) أخرجه أحمد، رقم الحديث (٢٥٨٢٢)، والترمذي، رقم الحديث: (١٩٧٣) حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>