للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطبري : «هو (الأول): قبل كل شيء بغير حد» (١).

قال الخطابي : «(الأول) هو السابق للأشياء كلها، الكائن الذي لم يزل قبل وجود الخلق، فاستحق الأولية؛ إذ كان موجودًا ولا شيء قبله ولا معه» (٢).

قال ابن القيم : «سبق كل شيء بأوليته، وبقي بعد كل شيء بآخريته» (٣).

قال السعدي : «(الأول) يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن، ويجب على العبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمة دينية أو دنيوية؛ إذ السبب والمسبب منه تَعَالَى» (٤).

ثانيًا: معنى اسم الله الآخر:

أحسن التفسيرات للمعنى وأكملها: ما فسره أعرف البشر بالله ﷿ محمد ، وذلك في قوله: «وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ».

قال الطبري : «(الآخر) بعد كل شيء بغير نهاية» (٥).

قال الخطابي : «(الآخر) هو الباقي بعد فناء الخلق، وليس


(١) تفسير الطبري (٢٢/ ٣٨٥).
(٢) شأن الدعاء (ص ٦٣).
(٣) مدارج السالكين ٣/ ١١٣).
(٤) شرح الأسماء الحسنى (ص ١٦٩).
(٥) تفسير الطبري (٢٧/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>