أن خلقه سُبْحَانَهُ للمخلوقات إنما هو عن علم منه سُبْحَانَهُ بما يخلق، كيف يخلقه، ومتى يخلقه، ويعلم الحكمة من خلقه، فكل شيء عنده بقدر وبعلم ولحكمة.
ثانيًا: اقتران اسم الله (البارئ والمصور) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ:
تقدم بيانه في اسم الخالق بالبارئ والمصور.
الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (الخالق، الخلاق، البارئ، المصوِّر):
[الأثر الأول: اثبات ما تتضمنه أسماء الله (الخالق، الخلاق، البارئ، المصور) من الصفات لله تعالى]
الله سُبْحَانَهُ هو الخالق، الخلاق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، القادر، العالم، المريد، الحكيم؛ إذ لا يمكن أن يكون خالقًا غير قادر ولا مريد ولا عالم بما خلق، أو أنه ليس له فيما خلق حكمة ولا علة؛ وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم ﵀:
«فمن طرق إثبات الصفات: دلالة الصنعة عليها؛ فإن المخلوق يدل على وجود خالقه، على حياته وعلى قدرته، وعلى علمه ومشيئته؛ فإن الفعل الاختياري يستلزم ذلك استلزامًا ضروريًّا، وما فيه من الإتقان والإحكام