وفي كتاب الله وسنة نبيه ﷺ العديد من الأعمال والأقوال التي يبغضها الله سُبْحَانَهُ، فعلى العبد المؤمن أن يبغضها ويجتنبها.
الأثر السادس: دعاء الله باسمه تَعَالَى (الودود):
محبة الله هي روح الأعمال، وأصل العبودية الظاهرة، والباطنة، فمحبة العبد لربه ليست بحول من العبد ولا قوة، وإنما هي فضل من الله وإحسان، فهو تَعَالَى الذي أحب عبده فجعل المحبة في قلبه، ثم لما أحبه العبد بتوفيقه جازاه الله بحب آخر، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة؛ إذ منه السبب، ومنه المسبب؛ ولأن محبة الله تَعَالَى من أعظم العطاء الذي يعطيها الله لعبده، كان رسول الله ﷺ كثير السؤال لها، ففي الحديث عن ثوبان ﵁ قال: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، فَقَالَ: «إِنَّ رَبِّي أَتَانِي اللَّيْلَةَ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ … ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ تُسْمَعْ، وَسَلْ تُعْطَهْ، قَالَ: قُلْتُ: فَعَلِّمْنِي، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ، وَأَنْ
(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٨٤٧٣)، وابن ماجه، رقم الحديث: (٣٥٧٤)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن ابن ماجه، رقم الحديث: (٣٥٧٤).