للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأثر الخامس: ذكر الله الواحد الأحد بالتوحيد]

إن اسم الله الواحد الأحد وما فيه من الدلالة على التوحيد، يدعو العبد إلى تجديد توحيده والإكثار من ذكره واللهج به، لا سيما وقد جاء في كثير من أذكار اليوم والليلة والمناسبات الشرعية الحث على الأذكار التي فيها توحيد الله -عز وجل-، ومنها:

كلمة التوحيد «لا إله إلا الله»؛ فعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا الله» (١)، وقال: «جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قال: أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله» (٢).

- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَالله أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» (٣).

دعاء يوم عرفة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»؛ فعن أُبَي -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ،


(١) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٣٣٨٣)، والنسائي في الكبري، رقم الحديث: (١٠٥٩٩)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف الترمذي، رقم الحديث: (٣٣٨٣).
(٢) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٨٨٣١)، والبزار، رقم الحديث: (٦٦٤ - كشف الأستار)، حكم الأ لباني: ضعيف، ضعيف الجامع الصغير، رقم الحديث: (٢٦٢٦).
(٣) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٦٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>