للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ورود اسم الله (الصمد) في السنة النبوية]

ورد اسم الله (الصمد) في السنة النبوية، ومن وروده ما يلي:

عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: «سَمِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ،، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِ اللهِ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» (١).

عن محجن بن الأدرع، حدثه «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد إذا رجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد فقال: اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قَدْ غُفِرَ لَهُ. ثلاثًا» (٢).

معنى اسم الله (الصمد) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «(الصمد): الذي ليس بأجوف» (٣)

قال ابن عباس أيضًا: «هو السيد الذي قد كمل في سؤدده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد عظم في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كمل في


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢٢٩٦٥)، وأبو داود (١٤٩٣)، والترمذي، رقم الحديث: (٣٤٧٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح سنن أبي داود، رقم الحديث: (١٤٩٣).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) تفسير الطبري (٢٤/ ٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>