للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

: «مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (١).

- وعن أبي موسى الأشعري ، قال: «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي غَزَاةٍ، فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا، وَلَا نَعْلُو شَرَفًا، وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ، قَالَ: فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» (٢).

- وعن قيس بن سعد بن عبادة ، أن أباه دفعه إلى النبي يخدمه، قال: فمر بي النبي وقد صليت فضربني برجله، وقال: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ؟ قلت: بلى، قال: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» (٣).

[الأثر الرابع: مراقبة الحي القيوم والخوف منه]

إذا علم العبد أن ربه الحي القيوم الذي لا ينام ولا يغفل ولا ينسى، يحفظ عليه عمله ويحصيه ويجازيه عليه بالعدل والقسط، كما قال تَعَالَى:


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٧٠٩٣)، والترمذي، رقم الحديث: (٣٤٦٠)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٣٤٦٠).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٦١٠)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٧٠٤).
(٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٥٧١٩)، والترمذي، رقم الحديث: (٣٥٨١)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الترغيب والترهيب، رقم الحديث: (١٥٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>