للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى اسم الله (الظاهر و الباطن) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: معنى اسم «الظاهر» في حقه تعالى:

يدور معنى اسم الله «الظاهر» في حقه تَعَالَى حول علو الله تَعَالَى وفوقيته، وأحسن التفسيرات للمعنى وأكملها ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ» (١).

ومن أقوال العلماء في ذلك:

قال الطبري -رحمه الله-: «وهو الظاهر على كل شيء دونه، وهو العالي فوق كل شيء، فلا شيء أعلى منه» (٢).

قال ابن القيم -رحمه الله-: «اسمه (الظاهر) من لوازمه: أن لا يكون فوقه شيء، كما في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ» (٣)؛ بل هوسُبْحَانَهُ فوق كل شيء، فمن جحد فوقيته سُبْحَانَهُ فقد جحد لوازم اسمه الظاهر، ولا يصح أن يكون الظاهر هو من له فوقية القدر فقط، … مقابلة الاسم بـ «الباطن»، وهو الذي ليس دونه شيء، كما قابل الأول الذي ليس قبله شيء، بـ «الآخر» الذي ليس بعده شيء» (٤).

قال السعدي -رحمه الله-: «والظاهر: يدل على عظمة صفاته، واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات، وعلى علوه» (٥).


(١) سبق تخريجه.
(٢) تفسير ابن جرير (٢٢/ ٣٨٥).
(٣) سبق تخريجه.
(٤) مدارج السالكين (١/ ٥٥).
(٥) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>