للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد اسمه سُبْحَانَهُ (الرؤوف) في السنة النبوية:

من وروده ما يلي:

عن يحيى بن أبي كثير ، قال: كتب إلي أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، يخبرني عن هدي عبد الله بن مسعود في الصلاة، وفعله وقوله فيها، فكان مما ذكره في دعائه: «سبحانك لا إله غيرك، اغفر لي ذنبي، وأصلح لي عملي، إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم، يا غفار اغفر لي، يا تواب تب علي، يا رحمن ارحمني، يا عفو اعف عني، يا رؤوف ارأف بي، يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي … » (١).

[معنى اسم الله (الرؤوف)]

قال الطبري في تفسير قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحج: ٦٥]: «إن الله بجميع عباده ذو رأفة، والرأفة أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا، ولبعضهم في الآخرة» (٢).

قال الخطابي : «(الرؤوف) هو الرحيم العاطف برأفته على عباده، وقال بعضهم: الرأفة: أبلغ الرحمة وأرقها، ويقال: إن الرأفة أخص والرحمة أعم، وقد تكون الرحمة في الكراهة للمصلحة، ولا تكاد الرأفة تكون في الكراهة، فهذا موضع الفرق بينهما» (٣).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير، رقم الحديث: (٩٩٤٢).
(٢) تفسير الطبري (٢/ ١٢).
(٣) شأن الدعاء (ص: ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>