للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى اسم الله (المهيمن) في حقه سُبْحَانَهُ:

يدور معنى اسم الله «المهيمن» في حقه تَعَالَى حول أربعة معان:

القائم على خلقه بالرعاية والحفظ.

الرقيب على أعمال الخلق، والشاهد عليها.

الأمين المؤتمن على حق عباده.

المؤمن المصدق.

وحول هذه المعاني الأربعة تدور أقوال العلماء:

من الأقوال في المعنى الأول والثاني:

قال الطبري : «و أصل (الهيمنة): الحفظ والارتقاب، يقال، إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده: قد هيمن فلان عليه، فهو يهيمن هيمنة، وهو عليه مهيمن» (١).

قال ابن كثير : «قال ابن عباس وغير واحد: أي: الشاهد على خلقه بأعمالهم. بمعنى: هو رقيب عليهم، كقوله: ﴿وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [البروج: ٩]، وقوله: ﴿ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ﴾ [يونس: ٤٦]» (٢).

قال السعدي : «(المهيمن): المطَّلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيءٍ علمًا» (٣).


(١) تفسير الطبري (١٠/ ٣٧٧).
(٢) تفسير ابن كثير (٨/ ٨٠).
(٣) تفسير السعدي (ص: ٩٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>