للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: ٦٧]، وعن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «يَقْبِضُ اللهُ الْأَرْضَ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟» (١)، وعنه ، أن رسول الله قال: «إنّ اللهُ ﷿ قَالَ لِي: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ» (٢)، وقال رسول الله : «إِنَّ يَمِينَ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مَا فِي يَمِينِهِ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْفَيْضُ، أَوِ الْقَبْضُ، يَرْفَعُ وَيَخْفِضُ» (٣)، وعن أبي موسى ، عن النبي ، قال: «إِنَّ اللهَ ﷿ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا» (٤)، إلى غير ذلك من الأدلة التي يطول ذكرها (٥).

الأثر الثالث: ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾ [الإسراء: ٣٠]:

وأرزاق الله لعباده عديدة ومتنوعة، لا تقتصر على رزق المال أو الولد، بل هي أعم من ذلك وأشمل، والله سُبْحَانَهُ يبسط بها على من يشاء من خلقه بالتوسيع والكثرة، ويقبضه عمن يشاء بالتضيق والقلة، يقول تَعَالَى: ﴿اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ﴾ [الرعد: ٢٦].


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٤٨١٢)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٧٨٧).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٤٩٦)، ومسلم، رقم الحديث: (٩٩٣).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٤٦٨٤)، ومسلم، رقم الحديث: (٩٩٣).
(٤) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧٥٩).
(٥) ينظر: النهج الأسمى، للنجدي (٣/ ١٣٣، وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>