اقتران اسم الله (الحَمِيد) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:
أولًا: اقترن اسمه سُبْحَانَهُ (الحميد) باسمه سُبْحَانَهُ (العزيز):
وذلك في ثلاثة مواضع، ومنها: قوله تَعَالَى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ [البروج: ٨].
وجه الاقتران:
يقال:«العزة صفة كمال لله ﷿، والحمد صفة كمال أخرى، واقتران العزة بالحمد صفة كمال ثالثة لله تَعَالَى، فله الحمد على عزته وغلبته، وعلى إعزازه لأوليائه، ونصره لحزبه وجنده»(١).
ويتلخص من هذا معنيان:
أن له الحمد على عزته وغلبته، وعلى إعزازه لأوليائه، ونصره لجنده وحزبه.
أن العزة تحمل- في الغالب- على التعسف والظلم والقهر، أما الله ﷿ فمع عزته الكاملة إلا أنه محمود في هذه العزة؛ فهي عزة تحمله على كمال العدل.
ثانيًا: اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (الحميد) باسمه سُبْحَانَهُ (الغني):
وذلك في عشرة مواضع في كتاب الله، ومن وروده: قوله تَعَالَى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا
(١) مطابقة أسماء الله الحسنى مقتضى المقام في القرآن الكريم، لنجلاء الكردي (ص ٢٠٨).