للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشيخ السعدي : «﴿ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] أي: الذي له القوة والقدرة كلها … » (١).

اقتران اسم الله (القوي المتين) بأسمائه الأخرىسُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

أولًا: اقتران اسم الله (القوي) بأسمائه الأخرى:

- اقترن اسم الله القوي باسمه العزيز:

تقدم بيانه في اسم الله (العزيز).

ثانيًا: اقتران اسم الله (المتين) بأسمائه الأخرىسُبْحَانَهُ:

- اقترن اسم الله (المتين) باسم الله (الرزاق):

تقدم بيانه في اسم (الرزاق).

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله القوي المتين]

الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (القوي، المتين) من صفات الله سُبْحَانَهُ:

الله ﷿ القوي المتين الذي بلغ الغاية في القوة والمنتهى، قال تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة: ٢١]، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات: ٥٨] أي: شدة القوة، وشدة العزة، وشدة معاني الجبروت كلها، ومن مظاهر قوته تَعَالَى:

أنه القوي المتين الذي قوته فوق كل قوة، بل القوى تتصاغر أمام قوته، وتتضاءل عند ذكر عظمته، ولا يثبت لها شيء مهما قوي.


(١) تفسير السعدي (ص: ٨١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>