للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - عن ابن مسعود ، أن رسول الله ، قال: «اللهمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، فَإِنَّكَ إِنْ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي، تُقَرِّبْنِي مِنَ الشَّرِّ، وَتُبَاعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ، وَإِنِّي لَا أَثِقُ إِلَّا بِرَحْمَتِكَ، فَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا، تُوَفِّينِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، إِلَّا قَالَ الله لِمَلَائِكَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنَّ عَبْدِي قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا، فَأَوْفُوهُ إِيَّاهُ، فَيُدْخِلُهُ الله الْجَنَّةَ» (١)، قال أحمد شاكر: إسناده ضعيف (٢).

معنى اسم الله (فاطر السماوات والأرض) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال السدي وقتادة -رحمهما الله-، وغيرهما في قوله تَعَالَى: ﴿فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [فاطر: ١]: «خالق السماوات والأرض» (٣).

قال الطبري : «﴿فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [فاطر: ١] مبتدعهما ومبتدئهما وخالقهما» (٤).

وقال الحليمي في معنى الفاطر: «إنه فاتق المرتتق من السماء والأرض، قال الله ﷿: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ [الأنبياء: ٣٠]» (٥).


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٣٩٩٣)، والحاكم، رقم الحديث: (٣٤٤٦)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٧١).
(٢) تحقيق أحمد شاكر على المسند (٤/ ٨٣).
(٣) تفسير الطبري (٩/ ١٧٥، ١٧٦).
(٤) المرجع السابق (١١/ ٢٨٣).
(٥) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>