للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثًا: ورود اسم الله الكافي:

لم يرد اسم الله (الكافي) في السنة النبوية.

معنى أسماء الله (الوكيل، والكفيل، والكافي) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: (الوكيل):

يدور معنى «الوكيل» في حق الله تَعَالَى على معنيين:

١ - الكفيل الذي تكفل بالأرزاق، وتدبير الشؤون، وحفظ الخلائق.

٢ - الكافي خلقه ما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم، فيتوكلون عليه ويفوضون حاجتهم إليه.

- وحول هذين المعنيين تدور أقوال العلماء.

من الأقوال في المعنى الأول:

قال الطبري : «﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [الزمر: ٦٢] والله على كل ما خلق من شيء رقيب وحفيظ، يقوم بأرزاق جميع خلقه وأقواتهم وسياستهم وتدبيرهم» (١)، وقال في تفسير قول الله تَعَالَى: «﴿وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا﴾ [النساء: ٨١]: وحسب ما في السموات وما في الأرض بالله قيمًا ومدبرًا ورازقًا، من الحاجة معه إلى غيره» (٢).

قال الزجاجي : «والوكيل: الكفيل أيضًا، كذلك قالوا في قوله ﷿ في سورة يوسف: ﴿وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ [القصص: ٢٨] أي:


(١) تفسير الطبري (١٢/ ١٣).
(٢) المرجع السابق (٩/ ٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>