للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معنى اسم الله (الكبير- المتكبر) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: الكبير:

قال الطبري : «هو العظيم، الذي كل شيء دونه، ولا شيء أعظم منه» (١).

قال الزجاجي : «هو العظيم الجليل … ، وكبرياء الله: عظمته وجلاله» (٢).

قال الخطابي : «هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دون جلاله كل كبير، ويقال: هو الذي كبر عن شبه المخلوقين» (٣).

قال القرطبي : «أي: الموصوف بالعظمة والجلال وكبر الشأن، وقيل: الكبير ذو الكبرياء، والكبرياء عبارة عن كمال الذات، أي: له الوجود المطلق أبدًا وأزلًا، فهو الأول القديم، والآخر الباقي بعد فناء خلقه» (٤).

قال السعدي : «الكبير في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، الذي من عظمته وكبريائه، أن الأرض قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه، ومن كبريائه، أن كرسيه وسع السماوات والأرض، ومن عظمته وكبريائه، أن نواصي العباد بيده، فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته» (٥).


(١) تفسير الطبري (١٨/ ٦٧٦).
(٢) اشتقاق أسماء الله الحسنى (ص: ١٥٥).
(٣) شأن الدعاء (ص: ٦٦).
(٤) تفسير القرطبي (١٢/ ٩١).
(٥) تفسير السعدي (ص: ٥٤٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>