للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: المتكبر:

قال الخطابي : «(المتكبر): المتعالي عن صفات الخلق، ويقال: هو الذي يتكبر على عتاة خلقه إذا نازعوه العظمة فيقصمهم، والتاء في المتكبر: تاء التفرد، والتخصص بالكبر، لا تاء التعاطي والتكلف» (١).

قال القرطبي : «المتكبر: الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، وقيل: المتكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق به من صفات الحدث والذم، وأصل الكبر والكبرياء: الامتناع وقلة الانقياد … ، وقيل: المتكبر معناه: العالي، وقيل: معناه الكبير؛ لأنه أجل من أن يتكلف كبرًا» (٢).

قال ابن الأثير : «العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عتاة خلقه، والكبرياء: العظمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله تَعَالَى» (٣).

قال السعدي : «الذي له الكبرياء والعظمة، المتنزه عن جميع العيوب والظلم والجور» (٤).


(١) شأن الدعاء (ص: ٤٨).
(٢) تفسير القرطبي (١٨/ ٤٧).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١٤٠).
(٤) تفسير السعدي (ص: ٨٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>