للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتران اسم الله (السلام) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

اقترن اسم الله السلام باسمه القدوس:

وذلك في قوله -عز وجل-: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: ٢٣].

وجه الاقتران:

اقترن اسم الله (السلام) بـ (القدوس)، وفي اقترانهما دلالة على براءة الله -عز وجل- من جميع العيوب والنقائص في كل الأوقات؛ إذ القدوس يشير إلى البراءة من جميع العيوب في الماضي والحاضر، والسلام يشير إلى البراءة من أن يطرأ عليه شيء من العيوب في المستقبل (١).

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (السلام)]

[الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (السلام) من الصفات]

لما كان لله -عز وجل- الكمال من كل وجه سلم من كل عيب ونقص؛ فهو سُبْحَانَهُ السلام الحق بكل اعتبار، يقول تَعَالَى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ} [الحشر: ٢٣]، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ» (٢)، فهو سلام في ذاته، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله.


(١) ينظر: تفسير الرازي (٢٩/ ٥١٣).
(٢) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>