للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اقتران اسمه سُبْحَانَهُ (نور السماوات والأرض) بأسمائه الأخرى في القرآن الكريم:

لم يقترن اسم الله (نور السماوات والأرض) بأي اسم آخر في كتاب الله.

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (نور السماوات والأرض)]

الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (نور السماوات والأرض) من صفاته سُبْحَانَهُ، وتحقيق التوحيد له:

يقول الشيخ السعدي (١): «النور من أوصافه تَعَالَى، وهو على نوعين:

١ - نور حسي: وهو ما اتصف به سُبْحَانَهُ من النور العظيم، الذي لو كشف الحجاب عن وجهه لأحرقت سبحاتُ وجهه، ونورُ جلاله ما انتهى إليه بصره من خلقه، وهذا النور لا يمكن التعبير عنه إلا بمثل هذه العبارة النبوية المؤدية للمعنى العظيم، وأنه لا تطيق المخلوقات كلها الثبوت لنور وجهه لو تبدى لها، ولولا أن أهل دار القرار يعطيهم الرب حياة كاملة، ويعينهم على ذلك لما تمكنوا من رؤية الرب العظيم، وجميع الأنوار في السموات العلوية كلها من نوره، بل نور جنات النعيم التي عرضها السموات والأرض- وسعتها لا يعلمها إلا الله- من نوره، فنور العرش والكرسي والجنات من نوره، فضلًا عن نور الشمس والقمر والكواكب.


(١) تفسير السعدي (ص: ٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>