فإن بدل العبد المعصية بالطاعة، بدل الله له العقوبة بالعافية، والذل بالعز، يقول تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: ١١].
- كفر النعم، وعدم شكرها:
وقد مضت سنة الله في خلقه أن من كفر نعمة الله، ولم يشكر الله عليها يسلبها منه، ويذيقه ضدها، يقول تَعَالَى: ﴿وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا﴾ [القصص: ٥٨].
فقد يكون المنع هو عين العطاء، والوهاب ما حرم عبده إلا ليعطيه، وما منعه إلا ليقربه، فلكل فعل من أفعاله تَعَالَى حكمة وهدف، ومن سنة النبي Object أنه يحمد الله على كل حال، فعن عائشة Object قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ Object إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ