للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورود اسم الله (العظيمِ) في السنة النبوية:

ورد اسم الله (العظيمِ) في السنة النبوية، ومن وروده مايلي:

عن حذيفة -رضي الله عنه-، قال: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ. فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى. فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ! فَمَضَى فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا! ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا. يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ. ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ … » (١).

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب، يقول: لا إِلَهَ إِلَّا الله العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ» (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، سُبْحَانَ الله الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ الله وبِحَمْدِهِ» (٣).

معنى اسم الله (العظيمِ) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الطبري -رحمه الله-: «قالوا: فقوله (العظيم) معناه: المعظم الذي يعظمه خلقه ويهابونه ويتقونه .... وقال آخرون: بل تأويل قوله: (العظيم) هو أن له عظمة هي له صفة، وقالوا: لا نصف عظمته بكيفية، ولكنا نضيف ذلك إليه من جهة الإثبات، … وقال آخرون: بل قوله: إنه (العظيم) وصف منه نفسه


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٧٧٢).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٣٤٥)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٧٣٠).
(٣) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>