للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا» (١).

ثبوت اسم الله (الشافي) في حق الله تعالى:

من العلماء الذين أثبتوا اسم الله (الشافي) في حق الله تَعَالَى:

ابن تيمية : في قوله: «ومن أسمائه التي ليست في هذه التسعة والتسعين … اسمه: الشافي، كما ثبت في الصحيح» (٢).

ابن عثيمين : فقد عده من الأسماء المثبتة بالسنة النبوية (٣).

معنى اسم الله (الشافي) في حقه سُبْحَانَهُ:

الله سُبْحَانَهُ هو الشافي من أمراض الأبدان والشافي من أمراض القلوب.

قال الطبري في قوله تَعَالَى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: ٨٢]: «يقول تَعَالَى ذكره: وننزل عليك- يا محمد- من القرآن ما هو شفاء يُستشفى به من الجهل ومن الضلالة، ويُبصَّرُ به من العمى للمؤمنين، ورحمة لهم دون الكافرين به» (٤).

- قال الحليمي : «الله ﷿ يشفي الصدور من الشبه والشكوك، ومن الحسد والغلول، والأبدان من الأمراض والآفات لا يقدر على ذلك غيره، ولا يدعى بهذا الاسم سواه» (٥).


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٦٧٥)، ومسلم، رقم الحديث: (٢١٩١).
(٢) مجموع الفتاوى (٢٢/ ٤٨٥).
(٣) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى (ص: ١٥).
(٤) تفسير الطبري (١٥/ ٦٢ - ٦٣).
(٥) الأسماء والصفات، للبيهقي (١/ ٢١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>