للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على كل نفس بما كسبت، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام، وأكمل تدبير» (١).

قال ابن القيم :

وَهُوَ الرَّقِيْبُ عَلَى الْخَوَاطِرِ وَاللَّوَا … حِظِ كَيْفَ بِالْأَفْعَالِ بِالْأَرْكَانِ (٢)

اقتران اسم الله (الرقيب) بأسمائه الأخرى سُبْحَانَهُ في القرآن الكريم:

لم يقترن اسم الله الرقيب بأي اسم من أسماء الله تعالى.

[الآثار المسلكية للإيمان باسم الله (الرقيب)]

[الأثر الأول: إثبات ما يتضمنه اسم الله (الرقيب)، ودلالته على التوحيد]

الله هو الرقيب الذي لا يخرج شيء عن رقابته ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا﴾ [الأحزاب: ٥٢] «رقيب للمبصرات ببصره الذي لا يغيب عنه شيء، ورقيب للمسموعات بسمعه الذي وسع كل شيء، ورقيب على جميع المخلوقات بعلمه الذي أحاط بكل شيء» (٣)، يرقب السموات وما فيهن، والأرضين وما فيهن، والبحار وما فيهن، ويرقب عباده وما يصدر منهم.

فهو الرقيب الحفيظ الذي حفظ السموات وما فيها من كواكب ونجوم، حفظها من أن يخرجَ منها جِرْمٌ عن موضعه الذي أقامه فيه، أو ينقص من


(١) تفسير السعدي (ص: ٩٤٧).
(٢) النونية (ص: ٢٠٧).
(٣) فقه الأسماء الحسنى، للبدر (ص: ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>