للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثبوت اسم الله (السبوح) في حق الله تعالى:

من العلماء الذين أثبتوا اسم الله السبوح (١) في حق الله تعالى:

النووي : في قوله: «السبوح القدوس المسبح المقدس، فكأنه قال: مسبَّح مقدَّس، رب الملائكة والروح، ومعنى سُبُّوح: المبرأ من النقائص والشريك وكل ما لا يليق بالإلهية» (٢).

ابن عثيمين : فقد عده من الأسماء المثبتة بالسنة النبوية (٣).

معنى اسم الله (السُّبُّوح القُدُّوس):

أولًا: (السُّبُّوح):

قال الطبري : « … قولهم: (سبوح قدوس)، يعني بقولهم: (سبوح)، تنزيه لله … فمعنى قول الملائكة إذًا: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ﴾ [البقرة: ٣٠]: ننزهك ونبرئك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك، ونصلي لك» (٤).

قال الخطابي : «السبوح: المنزه عن كل عيب، جاء بلفظ: فعول من قولك: سبحت الله؛ أي: نزهته، وقد روي عن النبي : أنه سئل عن تفسير قوله: سبحان الله فقال: (إنكاف الله من كل سوء)؛ أي: تنزيهه» (٥).


(١) لم نورد اسم الله (القدوس) هنا؛ لأنه ثيت بنص القرآن الكريم، فلا حاجة.
(٢) شرح النووي على مسلم، (٤/ ٢٠٤).
(٣) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، لابن عثيمين، (ص: ١٥).
(٤) تفسير الطبري (١/ ١٦٧).
(٥) شأن الدعاء (١/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>