للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبارئ الله- جل ثناؤه- قال الله تَعَالَى: ﴿فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ﴾ [البقرة: ٥٤] … والأصل الآخر: التباعد من الشيء ومزايلته» (١).

ثالثًا: معنى المصور:

قال الجوهري : «الصور، بالتحريك: الميل، ورجل أصور بين الصور: أي: مائل مشتاق، وأصاره فانصار، أي: أماله فمال، وصوره الله صورة حسنة، فتصور» (٢).

قال ابن فارس : «صور يصور، إذا مال، وصرت الشيء أصوره، وأصرته، إذا: أملته إليك … ، ومن ذلك: الصورة، صورة كل مخلوق، والجمع: صور، وهي هيئة خلقته، واللهتَعَالَى البارئ المصور» (٣).

[ورود اسم الله (الخالق، الخلاق، البارئ، المصور) في القرآن الكريم]

أولًا: ورد اسم الله (الخَالق) إحدى عشر مرة في كتاب الله، ومن وروده ما يلي:

قول الله ﷿: ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ﴾ [الحشر: ٢٤].

وقوله ﷿: ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: ١٤].

وقوله ﷿: ﴿أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (٥٨) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ﴾ [الواقعة: ٥٨ - ٥٩].


(١) مقاييس اللغة (١/ ٢٣٦).
(٢) الصحاح (٢/ ٢٨٠).
(٣) مقاييس اللغة (٣/ ٣٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>