للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وقوله تَعَالَى: {إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: ٣٢].

[ورود اسم الله (الواسع) في السنة النبوية]

لم يرد اسم الله (الواسع) في السنة النبوية.

معنى اسم الله (الواسع) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الطبري -رحمه الله- في قوله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: ١١٥]-: «يسع خلقه كلهم بالكفاية والإفضال، والجود والتدبير» (١).

قال الخطابي -رحمه الله-: «(الواسع) هو الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده، ووسع رزقه جميع خلقه» (٢).

قال الحليمي -رحمه الله-: «الكثيرة مقدوراته ومعلوماته، والمنبسط فضله ورحمته، وهذا تنزيه له من النقص والعلة واعتراف له بأنه لا يعجزه شيء ولا يخفى عليه شيء ورحمته وسعت كل شيء» (٣).

قال القرطبي -رحمه الله-: «أي يوسع على عباده في دينهم، ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم، وقيل: (واسع) بمعنى أنه يسع علمه كل شيء» (٤).

قال السعدي -رحمه الله-: «واسع الصفات والنعوت ومتعلقاتها، بحيث لا يحصي أحد ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، واسع العظمة والسلطان


(١) جامع البيان، للطبري (١/ ٤٠٣).
(٢) شأن الدعاء (ص: ٧٢).
(٣) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩٨).
(٤) تفسير القرطبي (٢/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>