[يونس: ٣١]، وكل ذلك في غير استحقاق من عباده ولا حق لهم عليه.
وعليه فحري بمن عرف اسم الله الوهاب وآمن به أن يوحده سُبْحَانَهُ بألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، ويستغني به عن خلقه، ويسأله هبته وفضله وإحسانه.
الأثر الثاني: استشعار عظم هبات الله تَعَالَى وشموليتها.
الوهاب هو كثير الهبات، ومتنوعها، فهي تشمل الدين، والدنيا، ويمكن تقسيمها كما يلي:
* أولًا: هبات دينية:
ومن أبرزها والتي ورد فيها نص، ما يلي:
هبة النبوة:
وهي من الهبات التي اختصها الله بمن شاء من عباده، وختمها بمحمد ﷺ، يقول الله عن إبراهيم: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ﴾ [العنكبوت: ٢٧]، وقد أنكر كفار قريش نبوة محمد ﷺ حسدًا، فرد الله عليهم بأنها هبة من خزائن رحمته، يقول في كتابه: ﴿أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (٨) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾ [ص: ٨ - ٩]، يقول الطبري ﵀ في تفسير ذلك: «أم عند هؤلاء المشركين المنكرين وحي الله إلى محمد خزائن رحمة ربك، يعنى: مفاتيح رحمة ربك يا محمد، العزيز في سلطانه، الوهاب لمن