للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورود اسم الله تَعَالَى (البَر) في السنة النبوية:

لم يرد اسم الله تَعَالَى (البَر) في السنة النبوية.

معنى اسم الله (البَر) في حقه سُبْحَانَهُ:

قال الطبري في قوله تَعَالَى: ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾ [الطور: ٢٨] «يعني: اللطيف بعباده» (١).

قال الزجاج : «والله تَعَالَى بَرٌّ بخلقه بمعنى: أنه يحسن إليهم، ويصلح أحوالهم» (٢).

قال الخطابي : «البر هو العَطُوفُ على عباده، المحسن إليهم، عَمَّ ببرِّهِ جميع خلقه، فلم يبخل عليهم برزقه» (٣).

قال الحليمي : «البر الرفيق بعباده، يريد بهم اليسر ولا يريد بهم العسر، ويعفو عن كثير سيئاتهم، ولا يؤاخذهم بجميع جناياتهم، ويجزيهم بالحسنة عشر أمثالها، ولا يجزيهم بالسيئة إلا مثلها، ويكتب لهم الهَمَّ بالحسنة، ولا يكتب عليهم الهَمَّ بالسيئة» (٤).

قال السعدي : «وصفُهُ البَرُّ، وآثار هذا الوصف: جميع النعم الظاهرة والباطنة؛ فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين» (٥).


(١) جامع البيان عن تأويل آي القرآن (٢١/ ٥٩١).
(٢) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٦١).
(٣) شأن الدعاء (١/ ٨٩).
(٤) المنهاج (١/ ٢٠٤).
(٥) الحق الواضح المبين (ص: ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>