للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الأبرار هم أهل الخُلق الحسن:

عن النواس بن سمعان ، عن النبي ، قال: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ» (١)، وأهل الأخلاق الحسنة هم خير الناس، عن عبد الله بن عمرو ، قال: «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا» (٢).

والخلق الحسن به يثقل ميزان العبد يوم القيامة، عن أبي الدرداء عن النبي ، قال: «مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ، وَإِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ» (٣)، وزاد في رواية له: «وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ» (٤).

و «سُئِلَ رَسُولُ اللهِ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ فَقَالَ: تَقْوَى اللهِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ، فَقَالَ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ» (٥)، وقال رسول الله : «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٥٥٣).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث (٣٥٥٩)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٣٢١)، واللفظ للبخاري.
(٣) أخرجه أبو داود، رقم الحديث (٤٧٩٩)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٢)، واللفظ للترمذي، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٢).
(٤) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٣)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٣).
(٥) أخرجه الترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٤)، وابن ماجه، رقم الحديث: (٤٢٤٦)، حكم الألباني: حسن، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٠٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>