للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المراقبة]

في موضوع المراقبة سنتطرق للمسائل التالية:

أولًا: تعريف المراقبة:

عرفها ابن القيم ، فقال: «دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق على ظاهره وباطنه» (١).

ثانيًا: ثمرات المراقبة:

إذا حقق العبد منزلة المراقبة، لا بد أن يجد ثمارها التي تعود إليه في أمر دينه ودنياه وآخرته، ومن ذلك:

[١ - الإخلاص]

إذا راقب العبد ربه وعلم أنه مطلع على نيته ومقصده؛ بعثه ذلك إلى إخلاص عمله لله ﷿؛ خوفًا وحياء من ربه أن يطلع على قلبه وفيه فلان وفلان من الناس، بل يبعثه ذلك- أيضًا- إلى إخفاء عمله عن أعين الناس، كما في السبعة الذين يظلهم الله في ظله، وذكر منهم: «وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ» (٢)، فهذا راقب الله، وأراد أن يكون


(١) مدارج السالكين، لابن القيم (٢/ ٦٥).
(٢) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (١٤٢٣)، ومسلم، رقم الحديث: (١٠٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>