للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأثر السادس: التعرض لأسباب المغفرة]

فقد جعل الله سُبْحَانَهُ للمغفرة علامات ومبشرات، فمن رزقها يرجى أن يكون قد غفر له، ومن هذه الأسباب:

الإسلام، فهو يكفر كل ما سبق من السيئات، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أَسْلَمَ العَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ يُكَفِّرُ اللهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا، وَكَانَ بَعْدَ القَصَاصِ الحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، والسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللهُ عَنْهَا» (١).

الموت على التوحيد، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله -عز وجل-: «يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً» (٢).

طاعة الله واتباع رسوله -صلى الله عليه وسلم-، يقول الله تَعَالَى: {وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: ١٤].

الأذان، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، وَالْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ» (٣).


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٤١).
(٢) سبق تخريجه.
(٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٨٨٠٠)، والنسائي، رقم الحديث: (٦٤٦)، حكم الألباني، صحيح، صحيح وضعيف سنن النسائي، رقم الحديث: (٦٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>