[٥ - الأبرار هم من يخلصون في أعمالهم ويبتغون وجه الله تعالى]
الأبرار هم الذين لم يتركوا بابًا للخير إلا طرقوه، إن تكلموا عُلم مافي قلوبهم من إيمان عظيم بالله وملائكته واليوم الآخر، وإن أصابتهم السراء شكروا، وإن أصابتهم الضراء صبروا، قال الله عنهم في آية جامعة لصفاتهم: ﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ [البقرة: ١٧٧]
نسأل الله البر سُبْحَانَهُ أن يسلك بنا سبيل الأبرار، وأن يتوفانا معهم، وأن نقول غدًا إذا تمَّت لنا النعمة في جنات النعيم: ﴿ى ى ئا ئا ئ? ئ? ئو ئو ئ? ئ?﴾ [الطور: ٢٨].