قال الجوهري ﵀: «رب كل شئ: مالكه، والرب: اسم من أسماء الله ﷿، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملك … والرباني: المتأله العارف بالله تَعَالَى، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾ [آل عمران: ٧٩]: ورببت القوم: سستهم، أي: كنت فوقهم، قال أبو نصر: وهو من الربوبية، ومنه قول صفوان:(لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن)، ورب الضيعة، أي: أصلحها وأتمها، ورب فلان ولده يربه ربًّا، ورببه، وترببه، بمعنًى، أي: رباه» (١).
قال ابن فارس ﵀: «(الرب) الراء والباء يدل على أصول؛ فالأول: إصلاح الشيء والقيام عليه، فالرب: المالك، والخالق، والصاحب، والرب: المصلح للشيء، يقال: رب فلان ضيعته، إذا قام على إصلاحها … والله- جل ثناؤه- الرب؛ لأنه مصلح أحوال خلقه.
والأصل الآخر: لزوم الشيء والإقامة عليه، وهو مناسب للأصل الأول. يقال: أربت السحابة بهذه البلدة، إذا دامت …