للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩) قرناء السوء]

فللقرين أثر كبير على قرنائه، يقول : «الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» (١)، ومن شواهد أثر قرناء السوء: مارواه ابن المسيب ، عن أبيه، أن أبا طالب لما حضرته الوفاة، دخل عليه النبي وعنده أبو جهل، فقال: «أَيْ عَمِّ، قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، تَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَمْ يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ، حَتَّى قَالَ آخِرَ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ، فَنَزَلَتْ: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾ [التوبة: ١١٣]» (٢).

اللهم اجعلنا هداة مهدين، ولاتجعلنا ضالين أو مضلين.


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٨٤٩١)، وأبو داود، رقم الحديث: (٤٠٩٢)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٣٧٨)، حكم الألباني: حسن، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (٣٥٤٥).
(٢) صحيح البخاري، رقم الحديث: (٣٨٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>