للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد اسم الله (الستير) في السنة النبوية، ومن وروده:

حديث يعلى بن أمية: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ ﷿ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ» (١).

ثبوت اسمي الله (الحيي والستير) في حق الله تعالى:

من العلماء الذين أثبتوا اسمي الله (الحيي والستير) في حق الله تَعَالَى:

ابن القيم : في قوله: «حيي ستير، يحب أهل الحياء والستر» (٢).

السعدي : في قوله: «وهو الحيي الستير، يحب أهل الحياء والستر» (٣).

معنى اسم الله (الحيي الستير) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: معنى اسم الحيي:

قال ابن القيم : «وأما حياء الرب تَعَالَى من عبده فذاك نوع آخر لا تدركه الأفهام ولا تكيفه العقول، فإنه حياء كرم وبِر وجود وجلال؛ فإنه: (حَيِيٌّ كريمٌ، يَسْتَحْيِي مِن عبدِهِ إذا رفعَ إليه يديه أنْ يردَّهما صفرًا) (٤)» (٥).


(١) أخرجه أبو داود، رقم الحديث: (٤٠١٢)، والنسائي، رقم الحديث: (٤٠٤)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع الصغير، رقم الحديث: (١٧٥٦).
(٢) طريق الهجرتين وباب السعادتين، لابن القيم، (ص: ٢٣٦)
(٣) الحق الواضح المبين، للسعدي (ص: ٥٤)
(٤) سبق تخريجه.
(٥) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>