للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَائِشَةُ، إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ، قُلْتُ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ» (١).

وعن عبد الله بن مغفل ﵁: قال: قال لي رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ» (٢).

ثبوت اسم الله (الرفيق) في حق الله تعالى:

من العلماء الذين أثبتوا اسم الله (الرفيق) في حق الله تَعَالَى:

ابن القيم ﵀: في قوله: «وتعبده باسمه البر، اللطيف، المحسن، الرفيق، فإنه رفيق يحب الرفق» (٣).

ابن عثيمين ﵀: فقد عده من الأسماء المثبتة بالسنة النبوية (٤).

[معنى اسم الله (الرفيق)]

قال الخطابي ﵀: «(إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ) (٥)، أي: «ليس بعجول، وإنما يعجل من يخاف الفوت، فأما من كانت الأشياء في قبضته وملكه فليس يعجل فيها» (٦).


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٦٩٢٧)، واللفظ له، ومسلم، رقم الحديث: (٢٥٩٣).
(٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٥٩٣).
(٣) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، لابن القيم (٢/ ٢٧٠).
(٤) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، لابن عثيمين (ص: ١٥).
(٥) سبق تخريجه.
(٦) النهج الأسمى، للنجدي (٣/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>