[الأثر الثامن: سؤال المنان من واسع فضله والتوسل إليه باسم المنان]
إذا علم العبد اسم الله المنان وما يحويه من عظيم المنن والنعم مع ما رغب به عباده من سؤاله والتوسل إليه بأسمائه وصفاته ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]؛ حرص على أن يكون لاسم الله (المنان) نصيب من دعائه.
وقد ورد دعاء الله باسمه (المنان) في السنة النبوية، ومن ذلك:
- حديث أنس ﵁، أنه كان مع رسول الله ﷺ جالسًا ورجل يصلي، ثم دعا: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، فقال النبي ﷺ:«لَقَدْ دَعَا الله بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ، الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى»(١).
اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم: أن تمن علينا بالخير، والإحسان، واليقين، والإيمان، وأن تجعلنا من أهل القرآن،