للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن واثلة بن الأسقع قال: «صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اللهمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ فِي ذِمَّتِكَ، وَحَبْلِ جِوَارِكَ، فَقِهِ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَأَنْتَ أَهْلُ الْوَفَاءِ وَالْحَقِّ، فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (١).

وورد اسم الله (الغفار) في السنة النبوية، ومن وروده ما يلي:

عن عائشة قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا تَضَوَّرَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ» (٢).

معنى اسم الله (الغفور- الغفار) في حقه سُبْحَانَهُ:

يدور معنى اسم الله الغفور الغفار- في حقه تَعَالَى- حول ستر الذنوب.

قال الزجاج : «معنى الغفر- في حق الله سُبْحَانَهُ-: هو الذي يستر ذنوب عباده ويغطيهم بستره» (٣).

قال الخطابي : «الغفار: الستير لذنوب عباده، والمسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته، ومعنى الستر في هذا: أنه لا يكشف أمر العبد لخلقه، ولا


(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (١٦٢٦٤)، وأبو داود، رقم الحديث: (٣٢٠٢)، وابن ماجه، رقم الحديث: (١٤٩٩)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داد، رقم الحديث: (٣٢٠٢).
(٢) أخرجه النسائي في الكبرى، رقم الحديث: (١٠٦٣٤)، وابن حبان، رقم الحديث: (٥٥٣٠)، والطبراني في الدعاء، رقم الحديث: (٧٦٤)، حكم الألباني: صحيح، السلسلة الصحيحة، رقم الحديث: (٢٠٦٦).
(٣) تفسير الأسماء الحسنى (ص: ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>