للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [آل عمران: ٣٧]، وقال جل شأنه: ﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (٣٨) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: ٣٨، ٣٩].

٦ - صلة الرحم:

مما يستجلب به الرزق: صلة الرحم، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله قال: «مَن أَحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رزقِهِ، وَيُنْسَأَ له في أَثَرِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» (١)، بل حتى أن الفجرة إذا تواصلوا بسط الله لهم في الرزق، كما جاء في الحديث، عن أبي بكرة ، أن رسول الله : «إنَّ أعجلَ الطاعةِ ثوابًا: صلةُ الرَّحِمِ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فَجَرةً، فتنموَ أموالُهم، ويَكْثُرَ عددُهُم إِذَا تَوَاصَلُوا» (٢).

[الأثر السابع: طلب الرزق الحلال، والحذر من الرزق الحرام]

اليقين بأن الله الرزاق الذي تكفل للعباد بأرزاقهم؛ يدفع العبد إلى ترك الرزق الحرام في مأكله ومشربه وملبسه وعمله ونحو ذلك، ولو كان كثيرًا موفورًا؛ لأنه يعلم أن الرزاق سيفتح له أبواب من الرزق الحلال، وأنه لن يحصل من الرزق إلا ما قسم له، وأن ما عند الله لا ينال بمعصيته، قال : «نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رَوْعِي أَنَّ نفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى


(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٥٩٨٦)، ومسلم، رقم الحديث: (٢٥٥٧).
(٢) أخرجه ابن حبان، رقم الحديث: (٤٤٠)، والطبراني في الأوسط، رقم الحديث: (١٠٩٢)، حكم الألباني: صحيح، صحيح الجامع، رقم الحديث: (٥٧٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>