للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ورود اسم الله (المؤمن) في السنة النبوية]

لم يَرد اسم الله (المؤمن) في السنة النبوية.

معنى اسم الله (المؤمن) في حقه سُبْحَانَهُ:

يدور معنى اسم الله (المؤمن) في حق الله على معنيين، وهما:

المصدق.

المؤَمِّن غيره.

وحول هذه المعاني تدور أقوال العلماء:

من الأقوال في المعنى الأول:

قال مجاهد -رحمه الله-: «(المؤمن) الذي وحد نفسه بقول: شهد الله أنه لا إله إلا هو» (١).

قال قتادة -رحمه الله-: «أمن بقوله: إنه حق» (٢).

قال الزجاج -رحمه الله-: «أصل الإيمان التصديق والثقة … ويقال: إنما سمى الله نفسه مؤمنًا؛ لأنه شهد بوحدانيته، فقال تَعَالَى {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [آل عمران: ١٨] كما شهدنا نحن» (٣).

قال الزجاجي -رحمه الله-: «المؤمن من الإيمان، وهو التصديق، فيكون ذلك على ضربين: أحدهما: أن يقال: (الله المؤمن)، أي: مصدق عباده


(١) تفسير القرطبي (١٨/ ٤٦).
(٢) تفسير الطبري (٢٣/ ٣٠٢).
(٣) تفسير أسماء الله الحسنى (ص: ٣١ - ٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>