للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تَعَالَى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [طه: ٨]، وقال سُبْحَانَهُ: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ الآيات [الحشر: ٢٢]. (١)

قال الشيخ السعدي : « … فأخبر أنه الله المألوه المعبود، الذي لا إله إلا هو، وذلك لكماله العظيم، وإحسانه الشامل، وتدبيره العام، وكل إله سواه فإنه باطل لا يستحق من العبادة مثقال ذرة؛ لأنه فقير عاجز ناقص، لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئًا» (٢).

ومن بيده العطاء ومنه النعماء والبر والإحسان هو المستحق أن يُعبد ويُحَب، قال تَعَالَى: ﴿أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (١٧) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل: ١٧ - ١٨].

وكل مَن دونه ناقص من جميع الوجوه، فلا أوصاف كمال ولا شيء من الإنعام، فكيف يُتعلق به ويسوّى بينه وبين الكامل من جميع الوجوه الذي له كل صفة كمال، وله من تلك الصفة أكملها وأعظمها؟! (٣).

[الأثر الثالث: محبة الله المجيد]

إذا نظر العبد في اسم الله (المجيد) نظر المتأمل المتفكر امتلأ قلبه حبًّا لله المجيد؛ إذ النفوس فطرت على حب من تكاملت صفاته، وتكامل عطاؤه


(١) ينظر: تفسير السعدي (ص: ٤٣٨).
(٢) المرجع السابق (ص: ٨٥٤).
(٣) ينظر: المرجع السابق (ص: ٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>