للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورود اسم الله (الأول والآخِر) في القرآن الكريم:

ورد اسم الله (الأول والآخر) مرة واحدة في كتاب الله، وهي: قوله ﷿: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد: ٣].

[ورود اسم الله (الأول والآخر) في السنة النبوية]

ورد اسم الله (الأول والآخر) في السنة النبوية، في حديث أبي هريرة ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا أخذ أحدنا مضجعه أن يقول: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرَضِينَ، وَرَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الحَبِّ والنَّوَى، وَمُنْزَلَ التَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ والقُرْآنِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتِ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، والظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، والبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِيِ مِنَ الفَقْرِ» (١).

معنى اسم الله (الأول والآخر) في حقه سُبْحَانَهُ:

أولًا: معنى اسم الله الأول (٢):

أحسن التفسيرات في معناه: ما ذكره أعلم البشر بالله تَعَالَى نبينا محمد ﷺ في قوله: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ».


(١) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٢٧١٣)، واللفظ للترمذي، رقم الحديث: (٣٤٠٠).
(٢) قد جرى على ألسنة كثير من المتكلمين وبعض أهل السنة- أحيانًا- تسمية (الرب) تَعَالَى (بالقديم)، والقديم ليس من أسماء الله تَعَالَى الحسنى، والتزام تسميته بـ (الأول) هو الموافق للكتاب والسنة واللغة، ويؤدي ما يؤديه (القديم) وزيادة؛ فإن (القديم) يعم كل متقدم على غيره في الزمان، وأما (الأول) فإنه يدل على التقدم المطلق على كل شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>