إذا آمن العبد أن ربه المهيمن القائم على أمره بالرعاية والتدبير والتصريف؛ أورثه ذلك الرضى بما يقضيه ويقدره عليه خيره وشره؛ لعلمه أن هيمنته إنما هي عن رحمة وعلم وحكمة، ففيها الخير والصلاح له ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢١٦].